محافظة الوادي الجديد
تعد محافظة الوادى الجديد من أكبر محافظات مصر، حيث تشغل 44 % من مساحة مصر الكلية، وتتسم بطابع خاص، إذ يتميز سكانها ببعض العادات والتقاليد المتفردة، كما يبرعون في العديد من الصناعات والحرف اليدوية كصناعة الفخار والأرابيسك، والتي اشتهروا بها منذ زمن طويل.
وبالرغم من بعد المسافة بين القاهرة والوادي الجديد التي تصل إلى 600 كم، إلا أنها تتميز بالعديد من المزارات السياحية المختلفة والمتنوعة، التي تجذب إليها السائحين مصريين وأجانب على مدار العام للاستمتاع بأماكنها ومزاراتها المختلفة، وتنتشر الأماكن السياحية في المحافظة بين المراكز الثلاثة وهي: الخارجة (العاصمة)، الداخلة، الفرافرة.
فنجد في مركز الخارجة أماكن مختلفة مثل:
"معبد هيبس"
من أهم المعابد والمزارات السياحية في مصر،ويبعد نحو 1 كم شمال مدينة الخارجة، والمعبد يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والبلطمية والفارسية والرومانية، وهو المعبد الوحيد المتبقي من العصر الفارسي.
"آبار بولاق"
وتبعد عن مدينة الخارجة نحو 28 كم إلى الجنوب، وهي آبار متدفقة ذاتيا تنبع من عمق يصل إلى ألف متر، ودرجة حرارتها 28 درجة مئوية، وتحيط بها مساحات كبيرة من الخضرة، وأثبت التحليل المعملي احتواء مياهها على عناصر معدنية لها كثير من الفوائد العلاجية.
كما يتنشر بالقرب منها الكثبان الرملية الناعمة التي تستخدم في علاج أمراض المفاصل مثل: الروماتويد، والالتهاب العظمي المفصلي، وآلام الغضاريف.
"معبد الناضورة"
يقع على ربوة مرتفعة في الجهة الشرقية الجنوبية لمعبد هيبس، بنى هذا المعبد في العصر الروماني أوائل القرن الميلادي، ومازال به بقايا لكتابات هيروغليفية ونقوش بارزة، وسُمي المعبد بهذا الاسم لأنه استخدم في عصر المماليك للاستطلاع، حيث يكشف الطريق من مسافة بعيدة.
"آبار ناصر"
تقع على بعد 18 كم جنوب مدين الخارجة، وهي عبارة عن ثلاث آبار مختلفة تتجمع في حمام للسباحة، ويستخدم المسبح لعلاج الأمراض الروماتيزمية، والآلام المزمنة، والأمراض الجلدية.
أما عن مزارات مركز الداخلة فنجد:
"قرية القصر الإسلامية"
وتقع على بعد 22 كم شمال مدينة موط. وتتميز بالعديد من الآثار الإسلامية التي يقصدها السياح للتعرف عليها والاستمتاع بها. ومن أشهر آثارها جامع الشيخ نصر الدين، الذي يعتبر من أقدم الجوامع الباقية على حالتها في مصر. ويوجد بها عدة مساجد من العصر التركي والمملوكي. كما توجد بها محكمة شهيرة تعود للعصر الفرعوني.
"قرية البشندي"
القرية كل مساكنها مبنية على الطراز الفرعوني، ويوجد بها معبد مدفون بالرمال يرجع للأسرة الـ 19 الفرعونية. وتوجد أيضا المقبرة الرومانية لحكام هذه المنطقة منذ القرن الأول الميلادي. وهناك المقبرة الإسلامية للشيخ بشندي وسميت باسمه، وكانت تستعمل لتعليم القرآن، ويقع جنوب القرية معبد بربيعة وهو من العصر الروماني وشيد من الحجر الرملي.
"مقابر المزوقة"
تقع على مسافة 37 كم من مدينة "موط"، وهي عبارة عن جبانة ترجع إلى العصر الروماني وتضم مقابر منحوتة في الصخر، وعليها نقوش زاهية للطيور والماء ومزارع الشعير والنخيل، وكذلك نقوش للتحنيط.
وأخيرا مركز الفرافرة وبه:
"الصحراء البيضاء"
ذات الشهرة الواسعة التي يقصدها السائحون من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها الطبيعي.
"بئر ستة 6"
ويقع على بعد 6 كم غرب مدينة الفرافرة، وبالقرب منه توجد قرية سياحية كبيرة تضم مطعما وكافتيريا وحمام للسباحة، بالإضافة إلى العديد من المساحات الخضراء.
بشكل عام تتعدد أشكال السياحة بالوادي الجديد مثل:
-سياحة السفاري:
حيث يغلب على المحافظة طبيعة التلال الصخرية والوديان الرملية الناعمة والهضاب، وكلها تمثل البيئة الملائمة لسياحة الرالي والسفاري.
-السياحة الاستشفائية:
حيث يوجد بالمحافظة العديد من أنواع الأعشاب المفيدة طبيا في علاج كثير من الأمراض، وكذلك توجد آبار المياه التي تحتوي على العديد من العناصر المعدنية مثل: الكالسيوم، والماغنسيوم، والكبريت.
-الكثبان الرملية:
تنتشر الكثبان الرملية بشكل كبير في الواحات، والتي ترتفع درجة حرارتها بفعل الشمس فتساعد في علاج كثير من الأمراض الروماتيزمية، وتزيل آلام البرد والحساسية من الجسم، كما تستغل الكثبان الرملية الناعمة في ممارسة رياضة التزحلق على الرمال.
كل هذه الأماكن وأكثر موجودة في محافظة الوادي الجديد وفي انتظار زيارتها واستكشافها والتمتع بها.